أرشيف

اليمن يطالب البوارج الحربية للدول الكبرى بـ «تعويض» الصيادين نتيجة تعرضهم لنيرانها في خليج عدن بذريعة مكافحة القرصنة

 طالب اليمن بشدة أمس عواصم الدول الكبرى بتعويض الصيادين اليمنيين جراء ما تعرضوا له خلال الفترة الماضية من قصف عشوائي مستمر في خليج عدن من قبل البوارج الحربية للدول الكبرى والتي توجد في خليج عدن والمحيط الهندي بذريعة مكافحة القرصنة.

وأكد وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي ان اليمن طالب بتعويض الصيادين اليمنيين الذين تعرضوا لاعتداءات من قبل البوارج الحربية التابعة للدول الكبرى المرابطة في خليج عدن والمحيط الهندي.

ونسبت إليه صحيفة '26 سبتمبر' الرسمية التابعة للجيش أمس إلى القربي قوله 'ان اليمن طالب بوضع آليات لعدم تكرار مثل هذه الحوادث ـ ضد الصيادين اليمنيين ـ والنظر في حالات التعويض للصيادين على الأضرار المادية والبشرية التي لحقت بهم ووضع آلية للتحقيق في الحوادث بصورة سريعة'.

ودعا الدول الكبرى التي توجد لها بوارج حربية في خليج عدن بالانضمام إلى مركز إدارة العمليات البحرية لتعزيز التنسيق والتواصل بينها حتى تتفادى تكرار مثل هذه الحوادث التي يقع ضحيتها الصيادون التقليديون اليمنيون.

وكشف وزير الخارجية اليمني عن سقوط العديد من الضحايا من الصيادين اليمنيين وقال ان 'هناك أعدادا من القتلى في صفوف الصيادين اليمنيين وأعدادا أخرى من المصابين نتيجة اعتداءات البوارج الحربية الدولية عليهم فضلا عن تدمير العديد من قوارب الصيد التابعة لهم'.''

وجاء تصريحات وزير الخارجية اليمني بعد يوم واحد فقط من لقائه بسفراء الدول الكبرى حول هذا الموضوع، حيث بحث أمس الأول خلال لقائه سفراء دول الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، اليابان، الهند والصين حوادث الاعتداءات المتكررة التي تعرض لها الصيادون اليمنيون من قبل البوارج الحربية التابعة لبلدانهم، التي تقوم بمكافحة القرصنة في خليج عدن والمحيط الهندي.

وأوضح القربي لسفراء الدول الكبرى القلق اليمني المتنامي من توسع عمليات القرصنة البحرية إلى أعماق البحر في خليج عدن والمحيط الهندي في الوقت الذي تتواجد فيه العشرات من القطع العسكرية الدولية في ذات المنطقة، في إشارة إلى اتهام مبطن بأن هذه البوارج الحربية والقطع العسكرية الدولية لم تحرك ساكنا حيال القرصنة البحرية بينما تقوم بقصف قوارب الصيد التقليدية اليمنية. وذكرت مصادر رسمية أن الخارجية اليمنية قدمت خلال لقاء القربي بسفراء الدول الكبرى احتجاجا رسميا على عمليات القصف العشوائي لقوارب الصيادين اليمنيين من قبل بعض البوارج الحربية الدولية، وأن صنعاء طلبت من سفراء الدول التي اعتدت بوارجها الحربية على صيادين يمنيين سرعة إجراء تحقيقات حول تلك الحوادث واتخاذ الإجراءات الصارمة ضد المتسببين بذلك.

وأشارت هذه المصادر إلى أن اليمن يعتزم تقديم احتجاج رسمي قريبا على قيام بارجة حربية هندية وأخرى روسية بالاعتداء على صيادين يمنيين مؤخرا في خليج عدن.

ووصفت السلطات اليمنية تصرفات بعض البوارج البحرية الدولية بـ'غير المسؤولة' خاصة وأنها تجوب المياه الإقليمية في البحر العربي وخليج عدن بحرية تامة بحجة مكافحة القرصنة، في حين لم تقم بأي من ذلك.

وقال مصدر رسمي يمني 'إن اليمن سيعمل عبر كافة القنوات لمنع تكرار اعتداءات البوارج الحربية الدولية على قوارب صياديه ولن يتهاون مع كل من يرتكب أي اعتداء على أي مواطن يمني أو يمس مصالحهم'.

في غضون ذلك أطاح التدهور السريع لسعر الصرف للعملة المحلية في اليمن (الريال) بمحافظ البنك المركزي اليمني أحمد عبد الرحمن السماوي، بعد أن خسر الريال اليمني نحو 12 في المائة من قيمته أمام العملات الأجنبية خلال الشهر الجاري.

وأرجعت المصادر الاقتصادية أسباب إقالة الاقتصادي اليمني المخضرم أحمد السماوي من منصبه وتعيين نائبه محمد عوض بن همام إلى عدم قدرة السلطة على تحمل المزيد من الأعباء الاقتصادية جراء تدهور سعر الصرف للريال اليمني، خاصة وأن ذلك ألقى بظلاله القاتمة على الوضع المعيشي للمواطن اليمني وحمّله المزيد من الأعباء جراء موازاة ذلك بالارتفاع الجنوني لأسعار السلع الأساسية.

واضطرت السلطة إلى التضحية بأحد أبنائها المخلصين من أجل امتصاص موجة الغضب العارمة في الأوساط الشعبية ومحاولة التهدئة للشارع اليمني جراء ارتفاع الأسعار، عبر الاعلان عن قرارات صارمة توحي بجدية السلطة نحو إصلاح الأوضاع الاقتصادية وفي مقدمتها الإطاحة ببعض رجالات السلطة البارزين أمثال السماوي.

من خالد الحمادي:

زر الذهاب إلى الأعلى